هي إحدى مناطق قبيلة النقبيين  التابعة لإمارة رأس الخيمة والتي تبعد عنها قرابة  (58) كيلو متر ، و الواقعة في شرق دولة الإمارات العربية المتحدة  على يسار الشارع العام المتجه من مسافي الى إمارة الفجيرة.

سبب التسمية :

تقع منطقة الغدف بعد منطقة الغمرة وقبل منطقة دفتا ، ونظراً لوقوعها في الوسط  أعتبرت معبراً بين منطقتين ، ومحلياً يقال غدف الشيء أي تخطاه ومر عليه.
ولغوياً  الغدف هي النعمة والخصب والسعة  ، ويقال هم في غدف  أي في نعمة وخصب ، ولعل إسمها أشتق من ذلك .
وهي من المناطق الجبلية التي سكنتها قبيلة النقبيين منذ القدم  ، وقد تغزل بها أحد شعرائها معجباً بقوله :-

 الغــــــــــــــــــــــــــــــدف من تاريخ  ليدود
فيها الكرم والضيف مطــــــــــــــــــــــــراي
ياالله عليها تمطر أمـــــــــــــــــــــــــــــزون
يحيى الرسم وتزين لبـــــــــــــــــــــــــــلاد
ما يشتكوا من ضيق وأهمـــــــــــــــــــــوم
وأنا أطلب المعبود سبحــــــــــــــــــــــــان

وقد إشتهرت منطقة  الغدف كمثيلاتها من مناطق قبيلة النقبيين بزراعة  أنواع الحبوب منها القمح والشعير ونحوها ، وأنواع الخضروات  والحمضيات ، كما إشتهر الأهالي بزراعة أنواع النحيل ،
وأجادوا في إستخدام  منتوجاتها  من الخوص والجريد والجذوع  فبنوا  فيه بيوتهم  ، وأقاموا صناعاتهم اليدوية مثل صناعة الحصر ، والحبال ، والدعون ، وسدوا إحتياجاتهم  منها  والباقي قاموا بتصديره على الحمير والجمال لبيعه في دبي والشارقة وعجمان  وإستيراد ما يلزمهم من مواد غذائية مثل الأرز والسكر والقهوة والملابس ونحو ذلك.
وقد ألتحق أبناء منطقة الغدف قديماً بالتعليم التقليدي ( المطوع  ، الكتاتيب ) في منطقة مسافي  والتي تبعد عنهم قرابة خمسة كيلومترات شمالاً  ، ولايزال أبنائهم يواصلون تعليمهم العام في مدارس منطقة مسافي.

 ومن أهم العائلات في منطقة الغدف:

عائلة / مطر سيف  النقبي
عائلة / محمد مرقص  النقبي
عائلة / احمد بن سند  النقبي
عائلة / خلفان  سالم  النقبي

من مشاهيرهم في المنطقة:

إشتهر في منطقة الغدف السيد /  علي مطــر سيف النقبي  – رحمه الله –  حيث كان كريما ً  وحكيما ً ،منحه الله قدراً من المعرفة والعلم  حيث أجاد في علاج الكثير من الأمراض  بالأدوية الشعبية ، والكي ، والحجامة  ، وكان مقصداً للكثير من أبناء القبيلة والقبائل المجاورة ،   كما إشتهر رحمه الله في بناء المنازل من الحصى والطين  وخوص النخل ، كما تميز في الصناعات اليدوية مثل صناعة السكاكين بأنواعها والفؤس  وصناعة الكراسي والطاولات والسلال ونحوها ، كما برع رحمه الله في خياطة الملابس الرجالية وكان الخياط الأوحد من الرجال في فترته في تلك الأماكن.