أنس بن مدرك الأكلبي الخثعمي

وقد ظهر قبل ظهور الإسلام وكان سيد قومه ومن أفرس وأشجع أربعة من العرب، وكان لا يواجه إلا ( 500 ) فارس، وقد أهداه النعمان رمحه تقديراً لشجاعته. وقد كان موفد قومه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وأسلم وأصبح من صحابة الرسول ( صلى الله عليه وسلم )، عاش 154 سنة حيث أدرك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- وحضر معه موقعة صفين واستشهد فيها سنة 37 هـ.

جرير بن عبدالله بن جابر البجلي:

كان إسلامه في السنة العاشرة للهجرة وهي السنة التي توفى فيها  الرسول صلى الله عليه وسلم وقد بسط له النبي ثوباً ليجلسه عليه تكريماً له ، كما أن الرسول ( عليه السلام ) بعثه بعد حجة الوداع إلى اليمن فأسلم على يده الكثيرين. بعد وفاته ( صلى الله عليه السلام) قاتل المرتدين في اليمن، وشارك في المعارك الإسلامية في الشام والعراق منها : البويب والقادسية ونهاوند. توفي سنة 51 هـ .

أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية:

تكنى ( أم عبدالله )، وصاحبة الهجرتين ، أسلمت في بداية الدعوة الإسلامية قبل دخول الرسول  -صلى الله عليه وسلم-  دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة ، ثم هاجرت إلى الحبشة مع زوجها ابن عم رسول الله – عليه الصلاة والسلام-جعفر بن أبي طالب ( رضي الله عنه)، واستقرت معه في الحبشة قرابة ( 15 ) سنة . وعادت إلى المدينة المنورة مع زوجها وذلك يوم فتح خيبر سنة  (7)  للهجرة ، وبقيت وزوجها بجوار النبي – صلى الله عليه وسلم – قرابة عام ، وفي جمادي الأولى من السنة الثامنة للهجرة  شارك  زوجها في غزوة مؤتة و التي كان  تعداد الروم فيها مائتي ألف مقاتل، وكان أحد قادتها الذين استشهدوا في شرف الدفاع عن راية الإسلام ولقب بجعفر الطيار. وبعد استشهاد الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب ( رضي الله عنه) تزوجها أبي بكر الصديق- رضي الله عنه – أنجبت له محمد ، وبقيت في ذمته وعندما أحس بدنو أجله أوصاها بتغسيله ،  وبعد وفاته – رضي الله عنه- تزوجها علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- فتربى محمد في حجره ، كما أنها أنجبت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب –رصي الله عنه ابناً سماه يحيى.  توفيت ( رضوان الله عليها ) بعد وفاة زوجها علي بن أبي طالب وابنها محمد بن أبي بكر ( رضوان الله عليهم)  في سنة 40 للهجرة. وهي من اللواتي قال عنهن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- الأخوات المؤمنات

 سلمى بنت عميس بن معد بن الحارث الخثعمية:

هي شقيقة أسماء بنت عميس، ومن اللواتي أسلمن في بداية الدعوة الإسلامية ومن اللواتي بايعن الرسول – صلى الله عليه وسلم – على السمع والطاعة، وهي إحدى الأخوات التي قال عنهن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الأخوات المؤمنات. تزوجها حمزة بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فولدت له ابنته عمارة ، وبعد استشهاده – رضي الله عنه- تزوجها شداد الليثي ، فولدت له عبد الله بن شداد
5-أم كرز الكعبية الخثعمية:
أم كرز بضم الكاف وسكون الراء، وهي صحابية جليلة روت بعض الأحاديث عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).

أسماء بنت أنس بن مدرك الخثعمي:

زوجة الصحابي الجليل خالد بن الوليد – رضي الله عنه- وأنجبت منه عبد الرحمن و عبدالله والمهاجر.

فارعة بنت عبد الرحمن الخثعمية :

صحابية جليلة

عائشة بنت خليفة الخثعمية:

تزوجها الحسن بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم) فترة من الزمن ثم طلقها.

أماكن استقرار قبيلة  خثعم :

تفيد المصادر التاريخية بأن  أنمار وقومه استوطنوا منذ قدم التاريخ في مكة المكرمة  وعاشوا فيها طويلاً .

أما خثعم فقد ذكر المؤرخون بأنه ترك مكة بعد خلاف مع إخوته من بجيلة بعدما عرض على إخوته حلف الدم على أن تكون روابط القبيلة أقوى من روابط الدم ، ومن يخالفها تفقأ عينه، فقال أحد إخوته: وكيف تفقأ عينه. فقال له: هكذا ففقأ عين أخيه. وعلى إثر ذلك الحدث رحل إلى اليمن مع قبيلته ولحق به بعض من إخوته من بجيلة ومن معهم واستقروا هناك وعقدوا حلفهم وتكاثروا وذلك في بداية قيام دولة سبأ، وبقوا هناك حتى انهيار سد مأرب، فنزحت قبائلهم وإستقرت في ( تباله) وما جاورها حيث أسسوا كعبتهم وذلك قبل ثلاثة آلاف سنة،. وهي عبارة عن بيت به صنم يدعى ( ذو الخلصة ) وهو من أشهر أصنام الجاهلية ، وقيل أن الصنم عبارة عن مروة بيضاء منقوش عليها كهيئة التاج وكان يعبد من دون الله ويذبح عنده ويستقسمون عنده بالأزلام .

وبعض منهم واصل هجرته ونزوحه إلى الأماكن المجاورة لشبه الجزيرة العربية.

وذكر بعض المؤرخين بأن قبيلتي خثعم و بجيلة إستوطنوا جبال السراة  وسيطروا على طريق القوافل من اليمن الى مكة ، لكن بسبب النزاعات والحروب بين القبيلتين   والقبائل الأخرى ، إرتحلت خثعم إلى منطقة بيشه ،  ولا تزال بعض من بطون قبيلة خثعم تقطن في مناطق بامتداد الطريق المؤدي من مدينة الطائف إلى مدينة أبه

إسلام قبيلة خثعم:

أمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) جرير بن عبدالله البجلي لما قدم إلى المدينة شاهراً إسلامه على رأس وفد من قبيلته (بجلية) وذلك في شهر رمضان من السنة التاسعة للهجرة بتحطيم صنم (ذو الخلصة)، فرجع جرير إلى قومه مستعيناً ببني أحمس فقاتلوا من كان حول الصنم، وانتصروا عليهم ثم حطموه وأحرقوه .
وبعد أن حطم صنم  ( ذو الخلصة ) علمت قبيلة خثعم بصدق دعوة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لذلك بادر الحارث بن عبد شمس الخثعمي بالذهاب إلى المدينة المنورة، فأسلم على يد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأخذ الأمان لأصحابه .

بعدها أوفدت قبيلة خثعم وفد من رجالها بقيادة عثعث بن زحر وأنس بن مدرك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأعلنوا إسلام قبيلة خثعم، وطلبوا من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أن يكتب لهم كتاباً يتبعون ما فيه، فكتب لهم “صلى الله عليه و سلم ” كتاباً هذا نصه : ” هذا كتاب من محمد رسول الله لخثعم، من حاضرة بيشه وباديتها إن كل دمٍ أصبتموه في الجاهلية فهو عنكم موضوع، ومن أسلم منكم طوعاً أو كرهاً و في يده حرث، من خبار أو عزاز، تسقيه السماء، أو يرويه  ، فزكاة عمارة في غير أزمة ولا حطمة، فله نشره وأكله، وعليهم في كل سيح العشر، وفي كل غرب نصف العشر، شهد بذلك جرير بن عبد الله ومن حضر”.
وقد حسن إسلامهم وقد كانوا عوناً للإسلام ، ولم يرتد منهم بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلا نفر قليل.
قبيلة خثعم كانت ذائعة الصيت وعرف عنها بأسها فى الحروب وقد استطاعت الصمود والثبات في الشدائد. وقد سطر فرسانها العديد من الملاحم التاريخية التي لازالت تذكر على مر القرون.
ظهرت بطولات قبيلة خثعم  وبرزت هيبتهم بين القبائل عندما تصدت لإبرهه الأشرم  محاولين صده عن مهاجمة بيت الله الحرام ( الكعبة المشرفة ) وذلك بقيادة / نفيل بن حبيب الخثعمي .
ومن أبرزهم :-

قبيلة النقبيين هي إحدى القبائل العربية الأصيلة والتي ينحدر أصلها من قبيلة ” خثعم ” التاريخية ذائعة الصيت في الجزيرة العربية.

وقبيلة خثعم اختلفت المصادر التاريخية حول نسبها فمنهم من ذكر بأنها من القبائل القحطانية  التي تعود في نسبها الى ” أقيل” ، وقيل ” أفتل” ( خثعم ) بن أنمار بن آراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر وهو ” هود” عليه السلام ، بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام ، بن لامك بن متوشلخ  بن أخنوخ وهو ” ادريس” عليه السلام ، بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبو البشر عليه السلام.
ومصادر أخرى  ذكرت  بان القبيلة من القبائل العدنانية فنسبها  يعود الى خثعم بن أنمار بن نزار بن معد بن عدنان.

وقد رجح المؤرخين بأن نسب عدنان هو عدنان بن أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع  بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدرا بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه السلام بن تارح  بن  ناحور  بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام ، بن لامك بن متوشلخ  بن أخنوخ وهو ” إدريس ” عليه السلام  بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبو البشر عليه السلام .

أما ما ذكرعن إنتسابهم  الى القحطانيين فكان خطأ منهم إبان إستقرارهم  في اليمن وهو ما دلس على كثير من المؤرخين في نسبهم ( قبيلة خثعم ) إلى القحطانيين.

ويستشهد بعض النسابين والمؤرخين من إنتماء  قبيلة خثعم إلى العدنانيين بما ذكر عن المنافرة التي حدثت قبل الإسلام بين جرير بن عبدالله البجلي ورجلاً من اليمن يدعى خالد بن أرطأة الكلبي، وكان سببها اعتداء رجل من بني كلب على رجل من بني بجيلة . وعلى إثر ذلك حدثت المنافرة والخصومة أمام حكم العرب الأقرع بن حابس التميمي بدأها جرير بالمفاخرة بقبيلة بجيلة ، ثم بدأ عمرو بن الخثارم البجلي  أبياته  الشعرية التي قال فيها: يا أقرع بن حابس يا أقرع ، إنك أن يصرع أخوك تصرع ، وقال عمرو أيضاً :إبني نزار أنصرا أخاكما ، إن أبي وجدته أباكما.

وكما يتضح من ما سبق نجد ا أن عمرو بن الخثارم البجلي جعل نفسه أخاً للأقرع بن حابس التميمي وهو عدناني النسب .
وكما نعلم بان قبيلة بجيلة هم أخوة لأب لقبيلة خثعم.

وقد أكد أجدادنا نقلاً عن من سبق من آبائهم و أجدادهم بأن قبيلة خثعم عدنانية  ، ويظهر لنا ذلك من خلال  إنضوائهم في الحلف الغافري والذي تكّون في الإمارات و عمان وجمع القبائل العدنانية ، أما القبائل القحطانية فتمثلت في الحلف الهناوي .

أما المؤرخ العماني / سالم بن حمود السيابي فذكر في كتابه إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان ، بأن ( الشكور )  في عمان من القبائل النزارية  فنسبهم الى يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط  بن هنب بن أفصى بن دغمي بن جديلة بن أسد بن أكلب بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان  ، والشكور هم بطن من بطون قبيلة النقبيين .

حياة أنمار بن نزار بن معد بن عدنان :

تفيد المصادر التاريخية بأن أنمار والد أقيل “خثعم” استقر في مكة  مع قومه، وتزوج من امرأتين.

الزوجة الأولى:
هند بنت مالك بن الغافق بن الشاهد بن عك، من قبيلة الأزد فأنجب منها ” خثعم” وهو الذي نسبت اليه القبيلة.

الزوجة الثانية:
بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مذحج، ويسمى مذحج باسم مالك بن أدد ، وأنجب منها ( عبقر، صهيبة، حزيمة، الغوث، الغافق ) وهم الذين صاروا يمثلون بطون قبيلة بجيلة نسبة الى أمهم.

قبيلة النقبيين هي من بطون قبيلة خثعم التاريخية ، وسموا النقبيين بهذا الاسم  نسبة إلى وادي (نقب) الشهير في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يقع في جبل (الأحقب) شرق مدينة رأس الخيمة ويبعد عنها بحوالي (7 كم) ، حيث استوطنوا تلك المناطق منذ قديم الزمان وفي مناطق أخرى من دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعرفون كذلك باسم (النقوب)  وهو ما ذكره الشاعر الشيخ / سعيد بن حمد بن ماجد القاسمي  رحمه الله ، الذي حكم مدينة كلباء سابقاً من عام 1903 م وحتى عام 1937م ، في قوله -:

قلت صح الله لســــــــانك                           الله يفرج أمحانـــــــــــــك

بآل خثعم هم أخوانـــــــك                           (النقوب) أهل المعـالــي

هم عشرتي هم أسنادي                           هم أخوتــي هــم أولادي

هم أبوتي هم أجـــــدادي                           هم بني عمي و أخوالي

هم صناديــد القرومــــــي                           هم لي يجلو الهمومـــي

إبتهج و يطيـــب نومـــــي                            عندهم ويريـح بــالـــــي

و كلمة (النقبيون أو النقوب) جمع ومفردها نقبي ، وجميعهم يدينون بالإسلام ويعتنقون المذهب الحنبلي ، إلا في بعض المناطق في عمان فإنهم  يعتنقون المذهب الشافعي .
وقد ذكر بعض المعمرين نقلا عن من سبقهم بأن قبيلة النقبيين  تفرعت إلى عدة فروع وجميع هذه الفروع ترجع إلى خثعم الجد.

ومن فروع قبيلة النقبيين وعشائرهم المشهورة حاليا :

1- خثعم ” الخثاعمة “

2- الحارث ” الحروث ”  أو ” الحريثات “

3- الرواشده  ، وهؤلاء يختلفون عن قبيلة الرواشد المعروفة .

4- السنوت

5- العثامنه

6- الشكور

7- السراولة

وذكر الرحالة الانجليزي (ج.ج.لوريمر) قبل أكثر من قرن (بداية القرن العشرين) بأن تعداد القبيلة قرابة (ألف وثمانمائة) نسمة، ولكن ذكر المعمرون في القبيلة نقلاً عن أجدادهم بأن عدد القبيلة كبير جداً ولكن نظراً لتفشي مرض الطاعون و الملاريا و الجدري بينهم في فترة سابقة ، واشتداد الجدب وقلة الأمطار ، بالإضافة الى حروبهم القديمة أثناء مقاومتهم للفرس والبرتغاليين والانجليز أدى إلى وفاة الكثير منهم – رحمهم الله