هي أحد مناطق قبيلة النقبيين التابعة لإمارة رأس الخيمة والتي تبعد عنها قرابة 60 كيلومتر تقريباً ،  والواقعة في شرق دولة الإمارات العربية المتحدة على الشارع العام المتجه من مسافي إلى إمارة الفجيرة.

ويحتضن منطقة دفتا جبل (اليو) والذي يفصل بين مناطق دفتا و شيص و الغدف ، وتميزت دفتا القديمة بمكان جغرافي واستراتيجي احتضنتها الجبال وساهمت في حمايتها وصمودها في وجه أعدائها وقطاع الطرق .

 سبب التسمية:

تنقسم منطقة دفتا إلى قسمين:-

 -1 قسم ذاك العقل: – الجانب الشمالي للوادي.

 -2 قسم اليده: – الجانب الجنوبي للوادي.

تقع منطقة دفتا القديمة في منطقة منبسطة نسبياً في حضن جبل اليو ، و يخترق تلك المساحة وادي دفتا من الشرق الى الغرب ثم ينحني جنوباً ليواصل سيره بإتجاه الغرب  ، وعلى جانبي الوادي سكن الأهالي ،  ولغوياً يسمى جانبي الشىء) ّدفتا)  بتشديد الفاء  فيقال (دفّتا المصحف) ، ومن هذا إستمدت المنطقة إسمها  ،  ولكن حالياً تنطق كلمة دفتا بدون تشديد  .

وهناك مقولة أخرى أنه نظراً لأنها منطقة منخفضة وتحيط بها سلسلة من الجبال المرتفعة وكانوا أهل المنطقة يشعرون بالدفء في هذه المنطقة المنخفضة وبرودتها أقل طبعاً من رؤوس الجبال فسميت دفتا من الدفء .

ونظراً لتزايد  أعداد  أفراد القبيلة  وضيق مساحة دفتا القديمة  فقد توسعت المباني السكنية لتنتقل الى الجهة الجنوبية  فتكونت منطقة جديدة سميت حارة الظهرة) وإحتضنها من جهة الشرق جبل الظويهر) ، وحدها من جهة الشمال وادي المحدار .

وفي عام 1983م  تأسست المساكن الشعبية المطلة على الشارع  العام المؤدي الى إمارة الفجيرة .

القلاع والحصون:

في وسط قرية دفتا القديمة يوجد حصن دفتا وهو حصن قديم شيده وبناه أبناء  قبيلة النقبيين في المنطقة في زمن الحروب القبلية القديمة ، وكان يشرف على المدخل الوحيد لمنطقة دفتا والذي يتم العبور منه من خلال وضع جذوع النخل على الوادي والمرور فوقها وفي حالة الحروب يتم إزالة تلك الجذوع فيستحيل دخول منطقة دفتا  .

ويوجد هناك أيضاً القلاع والحصون الصغيرة التي تسمى محلياً (بومة) وجمعها (بوم)، وهي عبارة عن قلاع صغيرة الحجم تتسع لثلاث أو أربع أشخاص وتكون على قمم الجبال والمرتفعات وتغطى جميع الاتجاهات ومداخل منطقة دفتا وهي بمثابة نقاط مراقبة شيدت لحماية المنطقة والدفاع عنها.

الأفلاج في منطقة دفتا:

تشتهر المنطقة بالمزارع والأفلاج ، حيث توجد خمسة أفلاج:

1-  فلج ذاك العقل
 2- فلج المنزفة (طوي)
 3- فلج الوسط
 4- فلج البدعة
 5-  فلج المحدار

وبحكم توفر المياه فقد إشتهرت  منطقة دفتا  بزراعة  النخيل والخضروات والحبوب وكذلك زراعة أنواع الفواكه وخاصة زراعة العنب  فقد إشتهرت منطقة دفتا بزراعته وأجاد أهاليها باستخراج أنواع من الزبيب .

وادي أبقرة:

يتبع منطقة دفتا وهو قريب من وادي أصفني
وتوجد فيه مزارع ومراعي للنقبيين من أهل دفتا .

الشخصيات المعروفة في المنطقة:

1 – الامير / عبدالله بن خميس الحريثي النقبي

ولد في القرن التاسع عشر وتوفي في منتصف القرن العشرين ، كان رحمه الله  اميرا لمنطقة دفتا  وقد عرف عنه العدل والكرم والحكمة وقد اوكل اليه رحمه الله  تحديد زكاة النحيل ( اليزامة ) في منطقة دفتا والمناطق المجاوره .

2 – الامير / عبدالله بن محمد بن سالمين النقبي

ولد في الربع الاخير من القرن العشرين  ، وهو رجل دين ( مطوع في اللغة المحلية) وهو من رجال المنطقة المعروفين وكان حافظا للقرآن  الكريم مما أهله بان يكون الامام والخطيب في تلك المنطقة ، وكان رحمه يتولى رقية المرضى وعقد القران  .

تولى منصب أمير المنطقة ً في فترة الخمسينيات تقريباً وبقي في منصبه لفترة من الزمن ، وقد توفي رحمه الله عام 1977 م  .

وبعدها تولى منصب أمير المنطقة الأمير/ محمد بن عبدالله بن خميس  النقبي الا انه لم يدم طويلا . حيث خلفه ابن شقيقته الامير / أحمد بن عبدالله بن أحمد الحريثي النقبي

وهو من مواليد الربع الاول من القرن العشرين  تربى وعاش في منطقة دفتا ، تولى امارة القبيله خلفا لخاله الامير / محمد بن عبدالله بن خميس  النقبي رحمه الله  ، وتولى ادارة شئون القبيلة في منطقة دفتا قرابة 50 سنه ، وقد اشتهر بالكرم وبعد النظر وخدمته للقبيلة وأبنائها  حتى وفاته بتاريخ :

7 /11 / 2008 م  رحمه الله

بعدها تولى ابنه الامير / عبدالله بن أحمد بن عبدالله بن احمدالحريثي النقبي .

امارة منطقة دفتا ومسئوليتها .

وتحتضن منطقة دفتا بداية مشروع طريق ( دفتا – شيص – خورفكان ) والذي بدأ العمل به منذ عام 2005م ،  بتكلفة تبلغ ثلاثمائة وخمسين مليون درهم ، وسيتضمن المشروع شق نفقين بطول (  3’1 ) كيلو متر لكل منهما .